لم تكن جماهير نادي الوحدات  راضية عن صفقات التعاقد مع المحترفين الأجانب الأربعة، التي أبرمها مجلس الإدارة قبل بداية الموسم الحالي لتعزيز صفوف فريق كرة القدم.

وطالبت جماهير الوحدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تشكيل لجنة تحقيق، لمعرفة الأسباب التي قادت ناديًا بحجم  المارد الأخضر لإبرام تعاقدات متواضعة، حدت من قدرات الفريق وجعلت أداءه يخلو من أي متعة كروية، وانتصاراته تتحقق بصعوبة بالغة.

وكان الوحدات هذا الموسم في أشد حاجة لتعاقدات مؤثرة تسهم في تعويض هجرة نجومه بدافع الاحتراف الخارجي، لكن تلك التعاقدات زادت الطين بلة، فالفريق خسر نهائي درع الاتحاد على يد السلط الذي ظفر باللقب لأول مرة، وحاليًا وصل الفارق بينه وبين المتصدر الحسين إربد إلى 5 نقاط في بطولة الدوري.

وما خفف من وطأة الانتقادات في الأيام الحالية بما يخص المحترفين الأجانب، تأهل الفريق للدور الثاني من دوري أبطال آسيا 2، واقتراب موعد انتخابات مجلس الإدارة والتي تعقد الجمعة المقبل.

ويعد المحترف السنغالي أوسوينو سيزار الوحيد من بين المحترفين الأجانب الأربعة الذين تناشد الجماهير بتجديد عقده، في حين تأمل بأن يتم تسريح الثلاثة الآخرين خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

سيزار يخطف قلوب وعقول مشجعي الوحدات

أثبت السنغالي سيزار (29 عامًا)، بأنه محترف على مستوى عال، وقد لعب دورًا كبيرًا في التخفيف على الفريق من الحمولة الزائدة لمحترفيه الأجانب، وعوض إخفاقهم بتألقه المستمر مع الفريق، حيث استطاع أن يخطف قلوب وعقول عشاق النادي.

وبالعودة إلى ما قدمه سيزار مع الفريق حتى الآن في موسم مضى نصفه، براعته في بناء مثلث هجومي فاعل برفقة بهاء فيصل ومهند سمرين، وإجادته اللعب في أكثر من مركز، سواء كجناح أيمن أو خلف المهاجم أو حتى كمهاجم صريح، ما جعل المدرب رأفت علي يعتمد عليه في أكثر من مرة لتطبيق أفكاره التكتيكية وإضفاء المرونة المطلوبة.

ويعد سيزار أيضًا الأكثر تسجيلًا للأهداف في فريق الوحدات هذا الموسم، بواقع 3 أهداف في بطولة الدوري حتى الآن و4 أهداف في بطولة الدرع، وكان له دور مهم في تأهل فريقه للدور الثاني من دوري أبطال آسيا 2، بتسجيله 4 أهداف من أصل 8 أحرزها الفريق ككل في دور المجموعات.

وأما ما يخص المحترفين الثلاثة، فقد كان يستنجد بهم الجهاز الفني عند الحاجة لإراحة لاعبين أو بعد حسم مباراة، فالكاميروني أكانو تحصل على فرص كثيرة، لكنه ظهر محدود القدرات ويفتقد للحس التهديفي، والمدافع ديارا شارك في عدد محدود من المباريات، والمغربي مروان أفلاح لم يكن بذلك اللاعب المؤثر، فالفريق قد يستقطب أي لاعب محلي يحقق إضافة أفضل.

وتجدر الإشارة إلى أن الوحدات عجز في المواسم الثلاثة الماضية عن استعادة لقب الدوري، وقد يكون مهددًا بافتقاده الموسم الحالي، في حال لم يقم بفسخ عقود محترفيه الثلاثة، والبحث عن بدلاء لهم وإعادة ترتيب أوراق الفريق ككل.

winwin